في محاولة رديئة لتلميع وجهٍ سياسي متّهم، أطلقت المؤثرة الأمريكية ذات الأصل الإسرائيلي إيميلي أوستن مقطعًا ساخرًا بعنوان “Hot Girls for Cuomo / فتيات مثيرات من أجل كومو”، دعت فيه النساء إلى دعم حاكم نيويورك السابق أندرو كومو في مواجهة المرشح زهران ممداني المعروف بدعمه لفلسطين.
أوستن وصفت ممداني بـ”المتطرف” فقط لأنه يُدين الاحتلال، لكنها نسيت أن كومو نفسه استقال عام 2021 بعد اتهامه بالتحرش الجنسي بأكثر من عشر نساء، ما جعل الجمهور يرى في الحملة دفاعًا عن متحرش لا عن سياسي.
وبعد ساعات من نشر المقطع، تحوّل وسم الحملة إلى موجة سخرية واسعة على مواقع التواصل، حيث وصفها مغردون بأنها تبييض فجّ لسمعة رجلٍ مُدان، وتشويه متعمّد لصوتٍ حرّ يقف مع فلسطين.
محاولة أوستن لتسويق الدعاية الصهيونية بلمسة من “الإثارة” لم تُنتج سوى فضيحة جديدة، أكّدت أن التحالف بين المال والجسد والإعلام لا يستطيع تغطية قبح السياسة — وأن “فتيات كومو” أسقطن القناع عن وجه دعايتهن قبل أن يرفعن شعارها.

