"الأخبار" اللبنانية: "سكاي نيوز عربية" قررت الاستغناء عن #نديم_قطيش بعد تحوّل مجاهرته بمواقفه وخطابه الهائم بإسرائيل، إلى عبء على القناة رغم أن #الإمارات مُطبّعة.. لأنه جعل القناة في مواجهة مع جمهور عربي غاضب، بدل أن تبقى في "منطقة رمادية" اعتادت التحرك داخلها بخبث!
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) December 17, 2025
من الأسباب… pic.twitter.com/N029aSfv9C
هل تخلّت «سكاي نيوز عربية» عن طفلها المدلّل نديم قطيش؟ سؤال يفرض نفسه بقوة بعد ما كشفته صحيفة «الأخبار» اللبنانية عن الغياب المفاجئ للإعلامي اللبناني المثير للجدل عن منصبه كمدير لشبكة «سكاي نيوز عربية»، بعد عام واحد فقط على تعيينه مطلع 2024، بذريعة «إجازة» غير محددة.
وبحسب «الأخبار»، جاء الغياب صامتًا ودون أي إعلان رسمي أو توضيح من القناة، أو حتى نفي لما يتم تداوله، في خروج وُصف بغير المسبوق قياسًا بالصلاحيات الواسعة التي مُنحت لقطيش، ودوره البارز في حمل الخطاب السياسي للقناة خلال أكثر المراحل حساسية عقب حرب الإبادة على غزة.
فترة إدارة قطيش شهدت، وفق متابعين، تحوّلًا حادًا في خطاب القناة الإماراتية، اقترب بشكل واضح من السردية الإسرائيلية، سواء على مستوى المحتوى التحريري أو عبر الحضور الشخصي المكثف لقطيش على المنصات، ما أثار انتقادات واسعة ونفورًا جماهيريًا ملحوظًا. وتشير «الأخبار» إلى أن الخلافات داخل القناة لم تقتصر على الخطاب، بل شملت الميزانيات، وحديثًا عن إدارة مكلفة بلا نتائج، إلى جانب سجالات علنية خاضها قطيش مع إعلاميين خليجيين خرجت عن تقاليد الانضباط غير المكتوب في الإعلام الخليجي.
الأخطر، بحسب الصحيفة، أن قطيش تجاوز الدور المرسوم له، وانتقل من تنفيذ سياسة إعلامية إلى تجسيدها شخصيًا، ما وضع القناة في مواجهة مباشرة مع جمهور عربي غاضب، بدل البقاء في المساحة الرمادية التي اعتادت العمل داخلها. لكن هذا الاندفاع لم يُكافأ، بل تحوّل إلى عبء، بعدما أخذ قطيش حجمًا أكبر من المسموح به سياسيًا. وهكذا، تضيف «الأخبار»، تنتهي أدوار خَدَمة الأجندات حين يصبح وجودهم كلفة لا فائدة.

