بريطانيا متورطة في حـ.رب #السودان.. وتجنيد المرتزقة للقتال مع ميليشيات #الدعم_السريع!
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) December 20, 2025
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرًا استند لوثائق رسمية بريطانية وأميركية، يكشف عن شبكة دولية منظمة لتجنيد مرتزقة للقتـ.ال في السودان إلى جانب قوات #حميدتي، في واحدة من أخطر صور تدويل الحـ.رب… pic.twitter.com/YB36sCNDlM
من شقة ضيقة شمال لندن، وعلى بُعد أمتار من ملعب توتنهام، يبدأ الخيط الأول لقصة سوداء تمتد حتى دماء دارفور. عنوان يبدو عاديًا على الورق، لكنه تحوّل إلى بوابة عبور لمئات المرتزقة نحو السودان، حيث تدور واحدة من أكثر الحروب دموية في العالم.
صحيفة «الغارديان» كشفت أن شركات مسجلة قانونيًا في بريطانيا، بينها شركة حملت اسم «Zeuz Global»، لعبت دور غرفة عمليات لتجنيد جنود كولومبيين سابقين للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع. وثائق حكومية بريطانية وأميركية أكدت أن مؤسسي الشركة خاضعون لعقوبات أميركية، ورغم ذلك واصلت العمل، ونقلت عنوانها إلى قلب لندن، مستخدمة أسماء فنادق فاخرة لإخفاء الأثر وتجميل جريمة مكتملة الأركان.
وبحسب التحقيق، وصل مئات المرتزقة إلى السودان وشاركوا في الهجوم على مدينة الفاشر، التي تحولت إلى مسرح قتل جماعي واغتصاب وتطهير عرقي. العقل المدبر، وفق وزارة الخزانة الأميركية، هو ضابط كولومبي متقاعد يقيم في الإمارات، يدير شبكة تجنيد وتمويل دولية بمشاركة زوجته وشركاء آخرين، تولّوا تحويل ملايين الدولارات عبر النظام المالي الأميركي.
الأخطر أن الدور لم يقتصر على القتال، بل شمل تدريب أطفال على استخدام السلاح وإدارة حرب عالية التقنية، ما يؤكد أن ما يحدث في السودان ليس صراعًا داخليًا، بل حربًا تُدار من عواصم بعيدة خلف واجهات قانونية أنيقة. وفي شهادة صادمة، اعترف أحد المرتزقة بأنه قاتل في الفاشر ودرّب أطفالًا. حرب تُدار من مكاتب نظيفة، وتُنفّذ بأيدٍ مأجورة، بينما يُدفن الضحايا بلا أسماء. وما لم يُكسر هذا الخيط الدولي، سيظل السودان ساحة مفتوحة للقتل تحت غطاء شركات مشبوهة تحميها أختام رسمية.

