ويظهر الشاب في الفيديو وهو يتحدث بنبرة ساخرة ومتسائلة عمّا إذا كانت الزينة أو اللافتات التي شاهدها تشير إلى احتفالات عيد الميلاد (الكريسماس)، معبّراً عن استغرابه من وجودها في محيط أقدس بقاع المسلمين، ومشيراً إلى أنه لا يعرف حتى موعد عيد الميلاد بدقة، لكنه يعتقد أنه “قريب”.
وطن – أثار مقطع فيديو متداول حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن أظهر شاباً يعترض على ما اعتبره “مظاهر احتفال غير إسلامية” بالقرب من المسجد الحرام في مكة المكرمة، في وقت تزامن مع أجواء موسم الأعياد في عدد من الدول.
ويقول في المقطع إن ما يجري “لم يعد مجرد بدعة”، على حد وصفه، بل يصل—بحسب رأيه—إلى “تقليد غير المسلمين”، متسائلاً: “ماذا يحدث هنا؟ نحن لا نحتفل إلا بعيدَي الفطر والأضحى”.
تواصل مع الأمن وردود فعل متباينة
وأوضح الشاب أنه قرر التوجه إلى أفراد الأمن في الموقع، قائلاً إنه طلب من أحدهم مرافقتَه لمعاينة الأمر، وهدّد—وفق تعبيره—بإزالة ما اعتبره مخالفاً بنفسه في حال عدم اتخاذ إجراء.
وأضاف أن التفاعل مع رجل الأمن كان “طريفاً”، مشيراً إلى أن الحارس لم يكن يتحدث الإنجليزية، فحاول إيصال فكرته باستخدام كلمات متفرقة مثل: “مشكلة، بدعة، كريسماس، المسجد الحرام”.
لاحقاً، تدخل شخصان يتحدثان الإنجليزية وقاما بالترجمة، قبل أن ينتهي الموقف—بحسب روايته—بضحك بعض أفراد الأمن، مع تنبيه الشاب إلى وجود كاميرات مراقبة في المكان، وطلب العودة في وقت لاحق عندما يكون الموظفون المختصون متواجدين.
“سأعود مرة أخرى”
ويختم الشاب الفيديو بالقول إنه ينوي العودة لاحقاً، موضحاً أن المحال في المنطقة تعمل على مدار الساعة، وأنه سيحاول مجدداً التواصل مع الجهات المعنية. وأضاف: “إذا لم تتم إزالة الأمر، سأجلب فريق الأمن بالكامل، وإذا لم ينجح ذلك، فسأزيله بنفسي”، مشيراً إلى أنه سيمنح الأمر “ثلاث فرص” قبل اتخاذ هذه الخطوة.
الفيديو، الذي لا تتجاوز مدته الدقيقة الواحدة، أثار تفاعلاً واسعاً بين مؤيدين رأوا فيه دفاعاً عن قدسية المكان، ومعارضين اعتبروا أن المقطع يفتقر إلى التثبت، داعين إلى انتظار توضيح رسمي من الجهات المعنية بشأن طبيعة الزينة أو اللافتات المثارة للجدل.
اقرأ أيضاً










