في قلب غزة، حيث الركام ما زال دافئًا من دماء الأبرياء، خرج اسم حسام الأسطل إلى العلن، قائد ميليشيا غامضة ترتبط بعلاقات وثيقة مع الاحتلال، ليكشف — دون أن يقصد — خيوطًا من شبكة خيانةٍ معقدة تمتد من تل أبيب إلى أبوظبي.
تقرير سكاي نيوز البريطانية فجر المفاجأة:
الأسطل يقود جماعة مسلحة تعمل ضمن مشروع لإزاحة حماس وإقامة إدارةٍ جديدة تحت إشراف الاحتلال، وبتمويل عربي وغربي.
وحين سُئل عن الدعم الإماراتي تحديدًا، لم يُنكر ولم يؤكد، بل اكتفى بابتسامةٍ غامضة قائلاً:
“إن شاء الله سيتضح كل شيء مع الوقت… نعم، هناك دول عربية تدعم مشروعنا.”
الكلمات كانت كافية لتفجير العاصفة. فالتقرير أشار إلى أن غسان الدهين، نائب زعيم ميليشيا أخرى، شوهد بجوار سيارة تحمل لوحة إماراتية، فيما تشابه شعار جناح الأسطل المسلح مع شعار ميليشيا تعمل في اليمن وتتلقى دعمًا من أبوظبي — تشابه لا يمكن أن يكون صدفة.
الأسماء تتكرر: ياسر أبو شباب، رامي حلس، أشرف المنسي — قادة مجموعات تعمل في مناطق يسيطر عليها الاحتلال خلف “الخط الأصفر”، وتتلقى مؤنًا وذخائر عبر معبر كرم أبو سالم تحت إشراف إسرائيلي مباشر. بعضهم ما زال على تواصلٍ مع عناصر في السلطة الفلسطينية، يبررون نشاطهم تحت لافتة “المساعدات الإنسانية”، فيما الحقيقة أن ما يجري هو إعادة احتلالٍ ناعم بواجهةٍ عربية وتمويلٍ لامع.

