#الإمارات تزيد الرهان.. والولاء يستثمر بالدولار.. 7.5 مليار دولار تضخّ في الخزانة الأميركية.. بينما العالم يخفّف رهانه على واشنطن، المال الإماراتي يتكلّم! pic.twitter.com/ElRwn5g0hT
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) December 19, 2025
في أكتوبر وحده، ضُخّ نحو 7.5 مليار دولار في سندات الخزانة الأميركية، بينما سجّل عام واحد زيادة تقارب 42 مليار دولار في الارتباط المالي بواشنطن. أرقام تعكس مسارًا متصاعدًا، لا يمكن قراءته كتحرك مالي عابر أو قرار استثماري تقني.
في المقابل، يتجه العالم إلى التقليص. الصين تسحب حيازاتها إلى أدنى مستوى منذ عام 2008، وحيازات الأجانب من السندات الأميركية تتراجع بوضوح، في ظل اهتزاز الثقة بالدولار وتزايد المخاوف من مسار الاقتصاد الأميركي. المشهد العام يميل إلى الحذر، لا إلى التعميق.
لكن الإمارات تسبح عكس التيار. نحو 110 مليارات دولار مودعة في خزانة الولايات المتحدة، في خطوة تتجاوز منطق الربح والخسارة، وتحمل رسالة سياسية مكتملة الأركان. أبوظبي لا تنسحب مع المنسحبين، بل تختار تثبيت موقعها في قلب المعادلة الأميركية.
هذا ليس رقمًا في نشرة اقتصادية، بل تحالف مال مقابل نفوذ، وأموال نفط تُستخدم لتثبيت نظام عالمي مأزوم. ومع تآكل الثقة واشتداد الارتباك، يبرز السؤال الأثقل: من يحمي اقتصاد من؟ ومن سيدفع فاتورة هذا الرهان حين تتغير موازين القوة لاحقًا؟

