تحرّكات مثيرة للسفير الأمريكي الجديد في #الأردن، «جيمس هولتسنايدر»، أثارت جدلًا وضجّةً واسعة وصلت حدّ المساءلة البرلمانية!
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) December 22, 2025
فهل تحرّكات "هولتسنايدر" المكثفة واللافتة داخل البلاد، مجرّد نشاطاتٍ اجتماعيةٍ دبلوماسية؟ أم وراءها ما هو أخطر، خاصةً بعد تحذير عددٍ من النوّاب الأردنيين… pic.twitter.com/UIcNVbbGai
لم يمضِ شهران على وصول السفير الأمريكي جيمس هولتسنايدر إلى الأردن حتى تحوّل إلى محور جدل واسع، مع تصاعد الاهتمام السياسي والشعبي بتحركاته التي خرجت عن المألوف الدبلوماسي. نشاط السفير المكثف في مختلف مناطق المملكة جعل اسمه حاضرًا بقوة في الشارع الأردني، وأثار تساؤلات حول طبيعة أدواره وحدود تحركاته.
الأسابيع الماضية شهدت جولات متعددة لهولتسنايدر، شملت زيارة مدينة الرمثا لتقديم واجب العزاء بوفاة والد العميد حيدر الشبول مدير إدارة البحث الجنائي، ثم التواجد في ديوان قبائل بني حسن بالزرقاء لتعزية عشيرة الخلايلة بوفاة العقيد المتقاعد هاشم كساب الخلايلة. كما امتدت زياراته إلى عشائر أبو هزيم في السلط والخريشا في الموقر، إلى جانب جولات في معان والبتراء.
ولم تقتصر تحركات السفير على الدواوين والمناسبات العشائرية، بل ظهر في مطاعم عمّان وشارك في المهرجان الوطني للزيتون، في مشاهد وُصفت بغير المعتادة لسفير أجنبي. هذه التحركات فجّرت جدلًا سياسيًا واسعًا، ودَفعت عددًا من النواب، بينهم حسين العموش، إلى توجيه أسئلة رسمية للحكومة حول طبيعة نشاطات السفير، ومدى تنسيقها مع وزارة الخارجية، وما إذا كانت تحركاته تتم ضمن ضوابط دبلوماسية أم دون قيود واضحة.
ويأتي هذا الجدل في ظل خلفية السفير المهنية، إذ يُعد هولتسنايدر ضابطًا سابقًا في قوات المارينز الأمريكية، يجمع بين الخبرة العسكرية والدبلوماسية، وعمل في بعثات بلاده في العراق وأفغانستان، وشغل منصب نائب رئيس البعثة والقائم بالأعمال في الكويت. وبين من يراها نشاطات اجتماعية دبلوماسية، ومن يحذّر من أبعاد أخطر، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ما يجري مجرد حراك اعتيادي لسفير نشط، أم تحركات تتجاوز البروتوكول وتستدعي القلق؟
اقرأ أيضاً:

