هل زار رئيس أرض الصومال تل أبيب سرًا قبل الاعتراف؟ سؤال لم يعد يدور حول ما إذا كانت إسرائيل قد اعترفت، بل حول كم استغرقت الصفقة ومن دفع الثمن. إعلام عبري كشف ما كان يُدار في الظل: زيارة سرّية بلا أعلام وبلا بيانات، رئيس إقليم انفصالي يهبط في تل أبيب، ويلتقي نتنياهو ووزير الجيش ووزير الخارجية ورئيس الموساد، وكأن المشهد لدولة كاملة السيادة لا لإقليم انفصالي خارج القانون الدولي.
بحسب التسريبات، لم تكن الزيارة مجاملة بروتوكولية، بل غرفة مفاوضات مفتوحة على السياسة والأمن وصفقة أكبر من مجرد اعتراف. وبعدها بأشهر، أسقطت صورة واحدة نشرها وزير خارجية الاحتلال القناع، وفتحت سيلًا من التفاصيل التي أكدت أن الاعتراف لم يكن مجانيًا، بل مشروطًا باتفاقات تتجاوز الدبلوماسية التقليدية.
القناة 12 العبرية قالتها بوضوح: أرض الصومال قد تستضيف فلسطينيين من غزة في حال تنفيذ مخطط تهجير قسري. غزة تُفرَّغ، وفلسطين تُرحَّل، وأرض أخرى تُستخدم كمكبّ سياسي وإنساني. هكذا تفكّر إسرائيل، تعترف بإقليم انفصالي، تضرب وحدة دولة عربية، وتعيد تدوير مأساة غزة داخل جغرافيا جديدة تحت لافتة الاعتراف.
في المقابل، تحركت الصومال رسميًا، وأكد الرئيس الصومالي أن الاعتراف الإسرائيلي انتهاك صارخ للسيادة وتعدٍّ على وحدة الأراضي. أما إسرائيل، فردّت ببرود المستفيد واعتبرت الأمر “قرارًا سياديًا”. واقع يعيد طرح السؤال الأوسع: هل هو اتفاق دبلوماسي أم نسخة أكثر قذارة من اتفاقات أبراهام، حيث تشتري تل أبيب الأدوار، ومن يوقّع في السر يستيقظ علنًا وقد باع أكثر مما يملك؟
اقرأ أيضاً:










