وطن -في خطوة أثارت موجة من الغضب داخل الجالية المسلمة في هولندا، قرر مسجد بلال في مدينة الكمار فصل الإمام المغربي الهولندي يوسف مصيبح، وذلك بعد ظهوره في مقطع فيديو يؤدي فيه النشيد الوطني الإسرائيلي باللغة العربية، خلال زيارة رسمية لإسرائيل ضمن وفد ديني أوروبي.
الزيارة، التي جاءت في ظل التصعيد الإسرائيلي في غزة وسقوط آلاف الضحايا المدنيين، شملت لقاءات مع مسؤولين في الكنيست وضباط من جيش الاحتلال، بالإضافة إلى جولة في مواقع وصفت بأنها “مستهدفة بقصف إيراني”. وقد اعتُبرت هذه الزيارة “طعنة في ظهر الفلسطينيين”، وفق ما عبّر عنه ناشطون عبر مواقع التواصل.
إدارة المسجد أكدت في بيان رسمي “عدم وجود أي علاقة بعد الآن مع الإمام”، وشددت على أن “من يثير الفتن لا مكان له بيننا”.
مصيبح، الذي كان يرتدي الزي المغربي التقليدي خلال زيارته، واجه انتقادات حادة لتجاهله ما وصفه المنتقدون بـ”المآسي المستمرة في غزة”، مقابل مشاركته في أنشطة احتفالية بإسرائيل وظهوره إلى جانب مسؤولين بارزين، ما أثار تساؤلات حول دوافع الزيارة ومدى توافقها مع الدور الديني الذي يفترض أن يؤديه الإمام.

