من #تونس وفي مثل هذا اليوم اندلعت شرارة "الثورة".. ذكرى "الصّفعة" التي أسقطت الأنظمة وغيّرت السّياسات والجغرافيا ! صرخة مظلوم خرجت من "سيدي بوزيد" لتصل العاصمة وتُسقط النظام.
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) December 17, 2025
لتنتشر الشرارة بعدة دول مجاورة #ليبيا #مصر #اليمن #سوريا.. الشعارات كانت متشابهة في كلّ العواصم..… pic.twitter.com/Bn8SJn0dax
صفعة واحدة كانت كافية لإسقاط أنظمة وتغيير سياسات وجغرافيا. في 17 ديسمبر 2010، بمدينة سيدي بوزيد في الوسط الغربي لتونس، تعرّض شاب لصفع من قبل عون أمن بلدي، فأضرم النار في جسده، لتشتعل شرارة ثورة تجاوزت حدود المدينة والبلاد.
انطلق الحراك من سيدي بوزيد، تمدّد إلى العاصمة، وسقط النظام في تونس. ولم تتوقف الشعلة عند هذا الحد، بل انتقلت إلى عواصم عربية عدة: ليبيا، مصر، اليمن، سوريا، وغيرها من الدول التي اهتزت أنظمتها تحت وقع لحظة بدأت من تونس. الشعارات كانت واحدة، والطلب واحد: الحرية.
بعد 15 عامًا على الثورة التونسية، يعود السؤال بإلحاح: هل تحققت تلك الحرية؟ في دول أخرى انحرفت المسارات أو توقفت، وتحولت الثورات إلى نزاعات مفتوحة تجاوزت فكرة التغيير نفسها، وباتت الأزمات أعمق من لحظة الانطلاق.
في ذكرى 17 ديسمبر، لا يُستحضر الماضي بوصفه حدثًا منتهيًا، بل كمرآة للحاضر. سؤال معلّق لم يُجب عنه بعد: هل قدنا ثوراتنا أم قادتنا الأحداث؟ وهل تحققت المطالب التي خرج من أجلها الشعب التونسي، أم تغيّرت الأشكال وبقيت الأزمات كما هي؟

