#محمد_صلاح لم يسقط لأن الناس تكرهه أو تحقد عليه، بل لأنه خيّب توقعًا أخلاقيًا صُنع حوله كنجم عربي مسلم.. السقوط ليس فنيًا بل أخلاقيا بامتياز.. حين تتحول الشهرة إلى غطاء، والابتسامة إلى أداة تبييض، يُصبح النجم جزءًا من ماكينة القُبح!
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) December 17, 2025
وفي زمن الإبـ.ا.دة لا تكون الإعلانات مُحايدة،… pic.twitter.com/IK6K4HMueX
لم يكن ظهور محمد صلاح في إعلان «بيبسي» خطأً عابرًا ولا سقطة غير محسوبة، بل اختيارًا واعيًا جاء في لحظة عالمية مشحونة، ما جعله – وفق منتقدين – موقفًا بالغ الدلالة. الإعلان قُدِّم في توقيت يعرف فيه الجميع أن «بيبسيكو» شركة متورطة في دعم اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي.
الحديث هنا لا يتعلق باتهامات عامة، بل بوقائع موثقة، أبرزها استحواذ «بيبسيكو» على شركة SodaStream المقامة على أراضٍ فلسطينية محتلة، في صفقة بلغت 3.2 مليار دولار، ضخت استثمارًا مباشرًا في بنية الاحتلال الاقتصادية عبر مصانع ووظائف وضرائب.
ويرى معارضون أن ظهور نجم بحجم محمد صلاح في إعلان كهذا لا يروّج منتجًا بقدر ما يمنح شرعية أخلاقية زائفة لمنظومة داعمة للاحتلال، خاصة مع اختباء الإعلان خلف صورة «العائلة والدفء»، في وقت يؤكدون فيه أن الاقتصاد هو السياسة بأقذر صورها.
الانتقادات، بحسب متابعين، لا تنبع من كراهية بل من خيبة توقع أخلاقي صُنع حول صلاح لسنوات. السقوط هنا ليس فنيًا بل أخلاقيًا: حين تتحول الشهرة إلى غطاء، والابتسامة إلى أداة تبييض. وفي زمن الإبادة، لا إعلان محايد ولا مال نظيف؛ كل توقيع موقف، وكل صورة رسالة.

