لم يعد الأمر تلميحًا ولا همسًا خلف الكواليس؛ إذ خرج مصدر دبلوماسي في ما يُسمّى حكومة جنوب اليمن على إذاعة إسرائيلية ليعترف صراحة بوجود أجندة مشتركة مع إسرائيل، في إعلان يضع التطبيع العلني على الطاولة بلا مواربة.
وبحسب المصدر، تقوم الصفقة على دعم إسرائيلي سياسي وأمني وعسكري مقابل إعلان دولة جنوبية عاصمتها عدن، على أن يكون الثمن الحقيقي هو باب المندب وخليج عدن والممرات البحرية، في معادلة تتجاوز الجغرافيا إلى قلب الأمن الإقليمي.
وتبحث إسرائيل عن طريق آمن لتجارتها بعد أن أغلق اليمن البوصلة نصرة لغزة، فيما يقدّم «الانتقالي» نفسه كبديل جاهز: يحرس البحر، يكسر الحصار، ويفتح الباب للتطبيع، لتتحول العلاقة من عداوة معلنة إلى شراكة بعنوان «مصالح مشتركة».
تقارير عبرية تتحدث عن فرصة ذهبية، ولقاءات سرّية ووعود باعتراف مقابل الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، في مشهد لا يتعلّق بجنوب اليمن بقدر ما يعني إعادة رسم البحر الأحمر على مقاس إسرائيل، ويبقى السؤال الأخطر معلقًا: هل تُباع عدن… ليُكسر حصار غزة؟

