في صباحٍ صاخب على غير العادة، رحلت الفنانة نيفين مندور داخل شقتها السكنية بمنطقة العصافرة شرق الإسكندرية، إثر حريق اندلع فجأة، ملأ المكان بدخان كثيف خلال دقائق، لينهي حياة بطلة فيلم «اللي بالي بالك» التي غابت سنوات طويلة عن الأضواء بنهاية مأساوية.
شهادات الجيران أكدت أن نيفين توفيت اختناقًا بالدخان وليس نتيجة حروق مباشرة، مشيرين إلى أن النيران لم تمتد إلى الشقق المجاورة، بينما كانت النتيجة قاتلة داخل الشقة نفسها. اللافت أن نيفين مندور كانت الضحية الوحيدة، رغم وجود زوجها معها داخل المنزل وقت وقوع الحادث.
خبر الوفاة أعلنه الفنان شريف إدريس، لتعود نيفين إلى الواجهة فجأة، لا بعمل فني جديد، بل بوفاة صادمة. وبعد ساعات، خرجت مساعدة الفنانة الراحلة بتصريحات مثيرة تحدثت فيها عن «شبهة جنائية»، ووجهت اتهامًا مباشرًا لزوج نيفين، زاعمة وجود خلافات بينهما، ومؤكدة أنها أبلغت نقابة الممثلين بأن الوفاة «ليست طبيعية».
في المقابل، أكد أحد الجيران أن الزوج كان يصرخ مستغيثًا فور اندلاع الحريق، وأن الدخان الكثيف حال دون إنقاذ نيفين، مرجّحًا أن ما جرى حادث مفاجئ خرج عن السيطرة. وبين حريق معلن، واتهامات ثقيلة، وروايات متضاربة، يشير التقرير المبدئي للطب الشرعي إلى أن الوفاة جاءت نتيجة الاختناق جراء الحريق، ليبقى السؤال مفتوحًا: هل كانت وفاة نيفين مندور حادثًا مأساويًا مفاجئًا؟ أم أن الحريق يخفي ما هو أبعد؟

