🔴أزمة تجنيد "#الحريديم" تفـ ـجّر مواجهات في #القدس وتكشف عمق الأزمة والانقسام الداخلي، بالتزامن مع حرب مستمرة تستنزف الجيش وتفكك الجبهة الداخلية للاحتـ ـلال. pic.twitter.com/5Djqq7nEKe
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) December 19, 2025
في القدس المحتلة، اندلعت مواجهات عنيفة بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومتدينين يهود من تيار «الحريديم»، أسفرت عن إصابة عشرة من عناصر الشرطة ووقوع عدة اعتقالات. شرارة الأحداث بدأت بإجراء بلدي وُصف بالعادي، قبل أن تتصاعد حين اعتقد المتظاهرون أن الشرطة جاءت لاعتقال شاب يرفض الخدمة العسكرية.
لكن ما جرى لم يكن مخالفة عابرة ولا حادثًا أمنيًا محدودًا، بل انفجارًا جديدًا في أزمة التجنيد الإجباري. فمنذ عام 2024، ألزمت المحكمة العليا الإسرائيلية المتدينين «الحريديم» بالخدمة العسكرية، ملوّحة بوقف التمويل عن المدارس الدينية التي ترفض الامتثال لقرار التجنيد.
ويشكّل «الحريديم» نحو 13% من المجتمع الإسرائيلي، ويعارضون الخدمة في جيش الاحتلال باعتبار أن حياتهم يجب أن تُكرّس للدين والدراسة الدينية، لا للحروب. هذا الرفض يصطدم اليوم بحاجات عسكرية ملحّة، في وقت يعاني فيه الجيش من نقص حاد في الجنود بسبب الحرب المستمرة في غزة والتصعيد على أكثر من جبهة.
ما شهدته القدس يكشف أزمة داخلية حقيقية داخل دولة الاحتلال: دولة تخوض حربًا طويلة، ومجتمع منقسم حول من يقاتل ومن يُعفى. إسرائيل اليوم لا تواجه مقاومة خارجية فقط، بل تصطدم أيضًا بتصدّع داخلي يتسع مع كل يوم حرب، ويضع تماسكها الاجتماعي تحت اختبار قاسٍ.

