صفعة لكوشنر في #البلقان.. أحلامه الفاخرة تتبخّر!
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) December 20, 2025
جاريد #كوشنر صهر دونالد #ترامب اكتشف ذلك متأخرًا في البلقان.. حيث انهار حلم "برج ترامب" في بلغراد، بينما يواصل حلمٌ آخر مسيرته فوق أرضٍ ألبانيةٍ مُلغّمة بالتحقيقات! pic.twitter.com/OM2GdeJkix
مشاريع جاريد كوشنر في البلقان كُتبت لها عناوين براقة: فنادق فاخرة، منتجعات مغلقة، ومليارات الدولارات. لكن الواقع كان أقل لمعانًا بكثير. خلف الواجهات اللامعة، سرعان ما اصطدمت هذه المشاريع بالسياسة والشارع والغضب العام، لتتحول من وعود استثمارية إلى أزمات مفتوحة.
في صربيا، انسحبت شركة «أفينيتي بارتنرز» من مشروع فندق فاخر في قلب بلغراد، بعدما تحوّل إلى رمز للاحتجاج على الرئيس ألكسندر فوتشيتش. تمرير تشريعات خاصة لخدمة استثمار واحد، وانفجار فضائح طالت مسؤولين حكوميين مهدوا الطريق له، جعلا المشروع وقودًا لغضب الشارع بدل أن يكون قصة نجاح.
فوتشيتش لم يُخفِ امتعاضه، واتهم النشطاء بإضاعة «فرصة تاريخية»، وذهب أبعد حين قال إن ألبانيا ستجني الآن الدعاية، لأن «عائلة ترامب بأكملها ستمجّد المشروع هناك». لكن ألبانيا بدورها ليست أرضًا بلا ثمن، ولا ساحة خالية من الألغام السياسية والقانونية.
في جزيرة سازان، القاعدة العسكرية السابقة، يمضي مشروع منتجع فاخر بقيمة 1.4 مليار دولار قدمًا، بينما تهتز الحكومة الألبانية تحت وطأة أكبر موجة تحقيقات فساد منذ سنوات، تشمل وزيرة البنية التحتية ورئيس بلدية تيرانا وعقود مطارات وأنفاق، جميعها على طاولة الادعاء الخاص SPAK. الحكومة تتحدث عن «تغيير صورة البلاد»، لكن السؤال الحقيقي ليس عن الصورة بل عن الثمن. كوشنر لا يستثمر في فراغ، بل في دول هشّة، حيث المال يختبر حدود السلطة. وما بين بلغراد وسازان، يتأكد الدرس القاسي: الاستثمار في الدول الهشّة ليس صفقة عقارية… بل مقامرة سياسية.

