#اليمن بين أطماع #الرياض و #أبوظبي.. حين يختلف الحلفاء، #الحوثي يتقدّم بلا رصاصة!
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) December 25, 2025
كل طلقة بين “الحلفاء” هي هدية مجانية للحوثيين.. فبينما ينشغل الجنوب والشرعية بصراع النفوذ، يعيد الحوثي ترتيب صفوفه.. يترقّب #مأرب ويحلم بنفط #حضرموت.. ويبتسم لانهيار جبهة خصومه دون أن يطلق رصاصة! pic.twitter.com/4JhLKNQty4
ما يجري اليوم في حضرموت والمهرة لا يمكن اعتباره تفصيلًا عابرًا أو “خلافًا فنيًا” داخل معسكر الشرعية، بل هو تصادم مباشر بين مشروعين إقليميين: السعودية التي تسعى إلى يمنٍ موحّد يضمن أمن حدودها، في مقابل الإمارات التي تدفع باتجاه جنوب منفصل يتيح لها التحكم بمفاتيح النفط والموانئ.
وفي هذا السياق، تمدّد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا بسرعة لافتة، وسيطر على محافظات استراتيجية، رافعًا أعلامه على حدود السعودية وعُمان، في رسالة واضحة مفادها أن الدولة تُولد بالقوة لا بالتوافق. هذا التمدد أعاد خلط الأوراق، وفتح الباب أمام مواجهة مفتوحة داخل معسكر يفترض أنه حليف.
الرياض ردّت بحشد عسكري وبلهجة تهديد غير مسبوقة، حتى باتت الغارات الجوية احتمالًا مطروحًا، في وقت بدت فيه الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا غائبة، متأخرة، ومشلولة عن إدارة المشهد أو احتوائه. هذا الفراغ السياسي والأمني زاد من حدة التوتر وعمّق الانقسام.
المفارقة الأخطر أن كل رصاصة تُطلق بين “الحلفاء” تمثل هدية مجانية للحوثيين، الذين يعيدون ترتيب صفوفهم، يترقبون مأرب، ويحلمون بنفط حضرموت، مستفيدين من انهيار جبهة خصومهم دون إطلاق رصاصة واحدة. اليمن اليوم يقف أمام سيناريو قاتم: إما احتواء التصادم السعودي–الإماراتي، أو عودة الحرب بحوثي أقوى، ودولة أضعف، وثمن لا يدفعه سوى اليمنيين، في معركة لم تعد ضد الانقلاب فقط، بل ضد تفكك ما تبقى من الدولة.
اقرأ أيضاً:










