"حملة إعلانية" تجوب شوارع #لندن تتهم #الإمارات علنًا بإشعال حـ.ر.ب #السودان وتدعو إلى مقاطعة سياحتها.
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) December 25, 2025
في تحوّل لافت من النقد السياسي إلى التحرك الفعلي على الأرض، خرجت منظمة "آفاز" من قلب #بريطانيا تدعو لـ #مقاطعة_الإمارات.. دعاية تُعرض كل 80 ثانية على مدار الساعة، في أكبر ميادين… pic.twitter.com/halfKxiU7K
تشهد شوارع لندن حملة إعلانية لافتة تتهم الإمارات علنًا بالتورط في حرب السودان، وتدعو إلى مقاطعة سياحتها، في انتقال واضح من مستوى النقد السياسي إلى التحرك العملي على الأرض. الحملة، التي أطلقتها منظمة «آفاز» من قلب بريطانيا، تستهدف كسر الصورة الوردية التي تروّجها أبوظبي عن نفسها في الغرب.
وتُعرض إعلانات المقاطعة كل 80 ثانية على مدار الساعة في أكبر ميادين لندن، عبر لوحات إعلانية ثابتة وشاحنات متنقلة. بعض مشاهد الحملة تُظهر فتاة تلتقط صورة “سيلفي” في دبي، بينما ينعكس على شاشة هاتفها دمار الحرب في السودان، مرفقة بعبارة: «لن تبدو صورتك جميلة بعد أن تعرفي ما يفعلونه في السودان»، في رسالة تربط بين الرفاهية الظاهرة وكلفة إنسانية خفية.
الحملة لا تستخدم لغة قانونية أو سياسية تقليدية، بل تعتمد خطابًا أخلاقيًا مباشرًا يهدف إلى التأثير على خيارات السياح الغربيين، الذين باتوا أكثر حساسية لقضايا حقوق الإنسان. وبهذا، تستهدف الحملة جوهر القوة الناعمة التي بنتها الإمارات عبر السياحة والفعاليات العالمية وتسويق نفسها كـ«دولة سلام»، محوّلة الكلفة الأخلاقية إلى كلفة اقتصادية ومعنوية.
وتستند الحملة إلى تقارير استقصائية نشرتها الغارديان وصحف أخرى، تتحدث عن شبكات إمداد وتسليح وتجنيد مرتزقة ومسارات لوجستية تقف خلفها أبوظبي. كما أظهرت استطلاعات رأي أن أكثر من 55% من البريطانيين يؤيدون منع استخدام الأسلحة البريطانية في السودان حتى لو أضر ذلك بالعلاقة مع الإمارات، ما يعكس بيئة مجتمعية جاهزة لتقبّل خطاب المقاطعة. ورغم أن الحملة لا تفرض عقوبات رسمية حتى الآن، فإنها تؤكد أن الإمارات باتت تخوض معركة سمعة عالمية في ظل تنامي وعي الرأي العام الغربي وتراجُع تأثير الدعاية الإماراتية.
اقرأ أيضاً:










