أعلنت إسرائيل، بشكل مفاجئ، اعترافها بـ«أرض الصومال»، لتصبح الكيان الوحيد في العالم الذي يمنح هذا الاعتراف لإقليم غير معترف به دوليًا. خطوة تبدو بسيطة على الورق، لكنها تحمل رسالة استراتيجية مدوية في قلب القرن الإفريقي، وتفتح بابًا واسعًا لإعادة رسم خرائط النفوذ في واحدة من أكثر المناطق حساسية في العالم.
🔴في خطوة مفاجئة، أعلنت إسرائيل اعترافها الرسمي بـ #ارض_الصومال ، لتصبح الدولة الوحيدة التي تمنحها هذا الاعتراف.. لكن وراء الدبلوماسية هناك أبعاد استراتيجية محفوفة بالمخاطر، حيث تلعب #الإمارات دورًا خفيًا في توسيع نفوذها في #القرن_الإفريقي وتأمين مصالحها البحرية… pic.twitter.com/lr2gNZuV6W
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) December 26, 2025
ورغم صغر الإقليم، فإن موقعه على مضيق باب المندب وخليج عدن يمنحه وزنًا يتجاوز حجمه الجغرافي. إسرائيل ترى في «أرض الصومال» فرصة نادرة لمراقبة الملاحة الدولية، ومتابعة تحركات الحوثيين، وفتح شبكات استخباراتية في منطقة مضطربة تشكل عقدة اتصال بين إفريقيا والشرق الأوسط.
لكن هذه الخطوة لا تمر بلا كلفة. فالاعتراف الإسرائيلي يهدد بإشعال احتكاك إقليمي مباشر مع الحكومة الصومالية الفيدرالية وجيبوتي، ويرفع احتمالات التدخلات الخارجية، فضلًا عن تهديد خطوط التجارة العالمية. داخليًا، يضع القرار «أرض الصومال» تحت ضغط غير مسبوق، في ظل توتر مكتوم مع مقديشو قد يتحول من لعبة نفوذ إلى صراع مفتوح.
وبحسب مصادر متداولة، قد يكون هذا الاعتراف مرتبطًا بصفقات سياسية أوسع، من بينها سيناريوهات تتعلق بخطة ترامب أو بتوسيع النفوذ في الإقليم، مع دور إماراتي خفي لكنه محوري. فالإمارات، التي تمتلك مصالح تجارية وعسكرية في المنطقة، قد ترى في التنسيق مع إسرائيل وسيلة لتعزيز موقعها في القرن الإفريقي، ومواجهة منافسين إقليميين مثل تركيا وقطر، بينما تحصل تل أبيب على موطئ قدم استخباراتي متقدم. وما يبدو اعترافًا رمزيًا، قد يكون في الواقع تحركًا استراتيجيًا دقيقًا يضع القرن الإفريقي على شفا توترات طويلة الأمد.










