وطن – في قرار إماراتيّ جديد يفاجئ العالم، يأتي الإعلان في الوقت الذي تُباد فيه غزة، وتُقصف البيوت فوق رؤوس ساكنيها، ويُحصى الشهداء بالأرقام لا بالأسماء، بينما يُحاصر القطاع من كلّ الجهات ويُعزل عن العالم. ففيما تُغلق المعابر، تفتح السماء على مصراعيها للاحتلال.
موقع واللا العبري كشف أن شركة الاتحاد الإماراتية للطيران قررت تشغيل خط جوي منتظم بين أبوظبي وتل أبيب، بواقع 6 رحلات يوميًا، أي 42 رحلة أسبوعيًا، ابتداءً من 15 يونيو، في سابقة لم تعرفها الشركة منذ تأسيسها، لا كخط استثنائي ولا كرحلة موسمية.
القرار لا يتعلق برحلة عابرة، بل بـجسر جوي ثابت ومنتظم ومزدحم؛ فبينما تُغلق المعابر في وجه غزة، تُفتح الأجواء للاحتلال، وبينما يُحاصر الفلسطيني، يُسهَّل العبور إلى تل أبيب. الرسالة واضحة: الحرب مستمرة على الأرض، والتطبيع محلّق في السماء.
ستّ رحلات يوميًا في وقت لا تجد فيه غزة دواءً ولا كهرباء ولا ماء. هنا لا نتحدث عن سياسة فقط، بل عن توقيت واختيار واصطفاف لا يحتاج بيانًا رسميًا. غزة تحت النار، وتل أبيب تحت الأجنحة الإماراتية؛ وفي زمن الإبادة، طائرات محمد بن زايد لا تتأخر.










