وطن – بعد “أرض الصومال”، تفتح إسرائيل خريطة المنطقة من جديد، وتتقدّم خطوة إضافية نحو جنوب اليمن، حيث ينتظر كيان مدعوم إماراتيًا ما يمكن وصفه بـ“الختم الإسرائيلي”، كما يُنتظر الضوء الأخضر في غرفة مظلمة، وسط تحركات هادئة لكنها عميقة التأثير.
صحيفة معاريف كشفت أن تل أبيب تدرس الاعتراف بالمجلس الانتقالي الجنوبي، ليس حبًا في تقرير المصير، بل طمعًا في الجغرافيا: ساحل طويل على البحر الأحمر، ممرّ حساس للتجارة والأمن، وخنجر محتمل في خاصرة الحوثيين، يعيد رسم معادلات الاشتباك في المنطقة.
في الكواليس، يسود صمت رسمي من قوات الجنوب، يقابله همس لا يهدأ: “بعد صوماليلاند… دورنا قادم”. فـالخريطة وحدها تشرح كل شيء؛ من القرن الإفريقي إلى جنوب اليمن، تتشكل سلسلة نقاط نفوذ تحاصر الشمال، وتضغط على ميزان القوة في البحر الأحمر.
وهنا يطفو السؤال الأخطر: هل تصبح إسرائيل لاعبًا مباشرًا في الأزمة اليمنية؟ هل يتحول الجنوب إلى منصة تعاون أمني واستخباراتي؟ وهل يُفتح باب التطبيع من بوابة “الكيانات” بدل الدول؟ فجنوب اليمن اليوم لم يعد مجرد قضية انفصال، بل ورقة إقليمية، وميدان صراع نفوذ، ومختبر جديد للعب الإسرائيلي في المنطقة.
اقرأ أيضاً:










