في حرب السودان برزت جبهة جديدة لا تقل خطورة عن الميدان: جبهة السرديات. تحقيق لموقع “دارك بوكس” يكشف أن حسابات الدعم السريع الرسمية والموالية تُدار من داخل الإمارات، وأن وزارات في “الحكومة الموازية” تظهر ببيانات مواقع لا علاقة لها بالسودان، إضافة إلى شخصيات سياسية تدير حساباتها عبر منصات إماراتية.
بيانات التحديد الجغرافي في منصة إكس أظهرت أن متحدثين ووزارات وممثلين أمميين يعملون من خارج السودان، وتحديدًا من الإمارات. حتى حسابات بأسماء أطباء ومحللين أجانب اتضح أنها تعود لأشخاص ينشرون من الإمارات ويعيدون تدوير محتوى يخدم الدعم السريع.
الشبكة تمتد إلى غرب دارفور وصفحات فيسبوك وإدارات مدنية موالية، إضافة إلى حسابات تتنقل بين مواقع مخفية. ويضيف التحقيق خيطًا أخطر: معلومات أمريكية تشير إلى انتقال شبكات مرتبطة بحميدتي من دارفور إلى أديس أبابا ثم إلى أبوظبي عبر طائرات خاصة.
خلاصة التقرير: الإمارات تتحول إلى مركز رقمي لإدارة رواية الحرب، في مواجهة سردية مضادة مدعومة سعوديًا، داخل صراع معلوماتي يتجاوز أحيانًا تأثير السلاح. ويبقى السؤال: من يربح الرواية… ومن يحدد حقيقة ما يجري؟