تقرير خطير لـ"رويترز" فـ.ضح أسرار ابن زايد، وكيف يدير حـ.رب #السودان من قلب #ليبيا عبر خليفة #حفتر؟!
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) December 23, 2025
في قلب الصحراء الليبية بعيدًا عن الكاميرات وبعيدًا عن الخرائط السياسية.. هناك مهبط طائرات مهجور اسمه "#الكفرة" غيّر قواعد اللعبة بالكامل!
مليـ.شيا #حميدتي كانت تتراجع.. خسرت… pic.twitter.com/6EEgs69R6i
لم تبدأ الحرب في السودان من الخرطوم، ولا تُحسم في الفاشر وحدها. تقرير لوكالة «رويترز» يكشف أن مسرحًا خفيًا بعيدًا عن الكاميرات والخرائط السياسية لعب دورًا حاسمًا في تغيير مسار الصراع: مهبط طائرات مهجور في قلب الصحراء الليبية يُعرف باسم «الكُفرة»، تحوّل فجأة إلى عقدة إمداد أعادت خلط أوراق الحرب بالكامل.
بحسب التقرير، كانت مليشيا الدعم السريع تتراجع بعد خسارة الخرطوم في مارس، وكادت تُحاصر في دارفور، قبل أن يتغيّر المشهد بشكل مفاجئ. السلاح عاد، الوقود تدفّق، والمقاتلون توافدوا، لا من داخل السودان، بل عبر جنوب شرق ليبيا. أكثر من مئة رحلة شحن، بطائرات «إليوشن» الثقيلة، هبطت تباعًا في مطار لم يكن يعمل أصلًا.
صور أقمار صناعية، وبيانات تتبع الطيران، وشهادات دبلوماسيين وعسكريين، ترسم جميعها خطًا واحدًا: ممر ليبيا – دارفور. وبفضل هذا الممر، سقطت الفاشر، واكتمل الطوق على دارفور، وتقدّمت مليشيات الدعم السريع جنوبًا، مخلفة مجازر وتشريدًا ومجاعة، في واحدة من أكثر مراحل الحرب دموية.
المطار يقع في منطقة يسيطر عليها خليفة حفتر، حليف الإمارات في ليبيا، فيما تُتهم أبوظبي بدعم مليشيات حميدتي وإشعال فتيل حرب السودان. طائرات قادمة من دبي ومن الصومال، تشغّلها شركات سبق أن اتهمتها الأمم المتحدة بنقل السلاح في نزاعات أخرى، استخدمت المسارات نفسها وسط صمت دولي مطبق. الجيش السوداني تقدّم بشكاوى إلى الأمم المتحدة وتحدث عن مرتزقة دخلوا عبر الكُفرة، لكن المدرج بقي مفتوحًا. وهنا الخلاصة القاسية: الكُفرة لم تكن مجرد نقطة عبور، بل الأنبوب الذي ضخّ الدم في جسد الحرب… ومن لا يريد للحرب أن تنتهي، يكفيه أن يُبقي هذا المطار مفتوحًا.
اقرأ أيضاً

