موسكو وواشنطن تراقبان، ونتنياهو يخطط في ميامي، حيث يتجه رئيس حكومة الاحتلال إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 ديسمبر، حاملًا ملفًا استخباراتيًا جديدًا يتناول إيران وحماس وحزب الله. الهدف المعلن خلف الزيارة ليس التشاور فقط، بل انتزاع ضوء أخضر لشن هجوم منفرد، بعيدًا عن المشاركة العسكرية المباشرة للولايات المتحدة.
الاحتلال يروّج، وفق مصادره، لتسارع برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية، محذرًا من أن تحركات الحرس الثوري الأخيرة قد تُخفي هجومًا مفاجئًا. وفي هذا السياق، تشير اتصالات مع القيادة المركزية الأمريكية إلى مستوى مرتفع من القلق، بينما تؤكد مصادر أمنية إسرائيلية أن إيران تواصل إعادة بناء قدراتها العسكرية، رغم تراجع عدد صواريخها ومنصات الإطلاق في مراحل سابقة.
نتنياهو يدرك أن المهمة ليست سهلة، لكنه يراهن على الملف الاستخباراتي والضغط السياسي لفرض أمر واقع، يمنحه تفويضًا أمريكيًا ضمنيًا لأي تحرك محتمل ضد طهران. تحركاته الأخيرة تعكس إدارة معركة داخل غرف العمليات السياسية والأمنية، أكثر مما تعكس استعدادًا لحرب شاملة محسومة النتائج.
في المقابل، تبدو الولايات المتحدة حذرة، غير راغبة في الانخراط المباشر في مواجهة جديدة قد تشعل المنطقة. وبين تصعيد التهديدات الاستخباراتية وحدود المناورات السياسية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل تقترب المنطقة من مواجهة عسكرية فعلية، أم أن الصراع سيظل على حافة الانفجار؟ الساعة تدق، وإيران تراقب، والقرار الأمريكي قد يرسم مصير الشرق الأوسط في المرحلة المقبلة.
اقرأ أيضاً:

