وطن – تأكّد الخبر… رئيس أركان الجيش الليبي محمد علي الحدّاد والوفد المرافق لقوا مصرعهم، في حادث تحطّم طائرة رُصدت مشاهدُه في أنقرة، ما يرجّح سقوط طائرة رئيس الأركان أثناء عودته إلى طرابلس. حادث أعاد فتح أسئلة ثقيلة في توقيت بالغ الحساسية، وخلّف صدمة سياسية وأمنية داخل ليبيا وخارجها.
الطائرة من طراز فالكون 50، وهي ليست طائرة مدنية عادية ولا رحلة روتينية. كانت تقلّ رئيس أركان حكومة الدبيبة، وأقلعت من أنقرة باتجاه طرابلس، قبل أن تطلب هبوطًا اضطراريًا، ثم ينقطع الاتصال بها بشكل مفاجئ. بعد دقائق من الصمت، رُصد انفجار في محيط النقطة التي فُقد عندها أثر الطائرة.
وزير الداخلية التركي أكد فقدان الاتصال بالطائرة، ثم الإعلان عن العثور على حطامها، بالتزامن مع تحويل مسار رحلات جوية بعيدًا عن مطار أنقرة، وتشكيل خلية أزمة في طرابلس. وبينما تُطرح فرضيات الخلل التقني أو الخطأ البشري، يفرض السؤال نفسه بقوة: ما الذي أسقط الطائرة؟ وهل ما جرى حادث عابر أم رسالة أُرسلت من السماء؟
محمد الحداد لم يكن في زيارة عابرة، بل خرج من اجتماع عسكري حساس مع وزير الدفاع التركي ورئيس الأركان، تناول ملفات التعاون العسكري والسلاح والنفوذ في ليبيا. اليوم، تسقط الطائرة، يصبح المصير مأساويًا، ويأتي التوقيت قاتلًا. في ليبيا، لا تسقط الطائرات عبثًا، ولا تمرّ الحوادث بلا ثمن. التحقيقات ستتحدث لاحقًا، لكن السياسة — كعادتها — تسبق الحقيقة.
اقرأ أيضاً










