كشفت وثائق استخباراتية رسمية كيف خططت أبوظبي لإخراج السعودية من محافظة المهرة اليمنية، في ما وُصف بأنه عملية مدروسة لا احتجاجات عفوية ولا أخطاء ميدانية. الوثيقة الصادرة عن قيادة العمليات المشتركة في أبوظبي، والمؤرخة في 13 سبتمبر 2021، تؤكد أن ما جرى في المهرة كان تحركًا منظمًا، تعاملت فيه الإمارات مع الوجود السعودي بوصفه عائقًا استراتيجيًا يجب إزالته.
وثائق استخباراتية تفـ.ضح كيف خططت #أبوظبي لتطويق #السعودية في #المهرة و #اليمن ؟!
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) December 29, 2025
ليست تسريبات عابرة ولا روايات متضاربة، بل وثيقة رسمية صادرة عن قيادة العمليات المشتركة في أبوظبي.. تكشف أن ما جرى في المهرة كان عملية مدروسة، لا احتجاجات عفوية ولا أخطاء ميدانية!
وثيقة تؤكد أن… pic.twitter.com/JZ6jl7XQh9
وبحسب مضمون الوثيقة، اعتمدت أبوظبي على أدوات محلية لتنفيذ الخطة، وفي مقدمتها المجلس الانتقالي الجنوبي، عبر التغلغل داخل المعسكرات السعودية وإظهار ولاء شكلي للرياض، بينما كانت التحركات الفعلية تعمل على تقويض الوجود السعودي من الداخل. الخطة نُفذت على مراحل، بدأت بتحريك الشارع عبر احتجاجات موجّهة ضد القوات السعودية، مع اندساس عناصر موالية للإمارات ورفع شعارات مناوئة للرياض لخلق ضغط شعبي مصطنع يدفع نحو الانسحاب دون صدام مباشر.
وعندما فشل هذا المسار، انتقلت الخطة إلى المرحلة الأخطر، بحسب الوثيقة، وهي الدفع نحو المواجهة المباشرة. وتشير التفاصيل إلى اختيار معسكر لوسيك كهدف أولي لاقتحامه، ليس لغرض عسكري، بل لكسر صورة السعودية وإظهارها عاجزة عن حماية مواقعها، تمهيدًا لإخراجها من المهرة تحت ضغط الواقعين الميداني والإعلامي.
اللافت أن الوثيقة استخدمت تعبيرًا صريحًا لا يحتمل التأويل، حين حدّدت الهدف النهائي للعملية بـ“تصفية المملكة العربية السعودية من محافظة المهرة”. كما كشفت أن الدور الإماراتي لم يقتصر على التحريض والتمويل، بل شمل السعي للحصول على وثائق من داخل المعسكرات السعودية، واستغلال نية إعادة التموضع لتحويلها إلى مشهد فوضوي يُدين الرياض سياسيًا وأمنيًا. وما تكشفه هذه الوثائق لا يفضح فقط ما حدث في المهرة، بل يعرّي طبيعة الصراع داخل التحالف نفسه: شراكة في العلن، وصراع نفوذ في الخفاء.
اقرأ أيضاً:










