في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاستهدافات المتكررة للمدنيين في قطاع غزة، تعرضت عائلة فلسطينية للقصف من طائرة مسيَّرة إسرائيلية، بعد توجهها إلى مركز لتوزيع المساعدات في منطقة نتساريم، بناءً على إخطار تلقوه من جندي أمريكي هناك.
العائلة، المكوّنة من الأم حنان النباهين وأطفالها الأربعة، كانت تأمل بالحصول على مساعدات غذائية، لكن الهجوم المباغت حوّل نقطة التوزيع إلى ما وصفه شهود بـ”مصيدة موت”، حيث أُصيبت الأم وأبناؤها بإصابات بليغة بعد استهداف خيمتهم بقنبلة أُلقيت من طائرة “كواد كابتر”.
وقالت حنان النباهين في إفادة مؤلمة:
“ذهبنا في اليوم الأول والثاني دون جدوى، وفي اليوم الثالث تواصل معنا الجندي الأمريكي وطلب منا الحضور. وعندما وصلنا، ألقت الطائرة قنبلة علينا. أُصبت أنا وبناتي وابني، واضطررنا للزحف بأنفسنا للوصول إلى مكان آمن، ثم نُقلنا بعربة كارو إلى مستشفى العودة.”
الحادثة تأتي في وقت يعاني فيه القطاع من أزمة إنسانية خانقة، وسط تدهور حاد في الخدمات الأساسية، واستمرار القصف الإسرائيلي، ما يثير تساؤلات خطيرة حول آليات توزيع المساعدات، ودور القوات الأجنبية، وضرورة تأمين حماية فعلية للمدنيين.

