عفو #السيسي لم ينه العقاب.. منع أحمد دومة من السفر!
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) December 21, 2025
في #مصر.. قد تخرج من السجن، لكن السجن لا يخرج منك.. أحمد دومة أمام النيابة مجدّدا والتّهمة: "ديوان شعري" نظمه في الزنزانة!! pic.twitter.com/5rFh8hH6CK
في مطار القاهرة، لا تُفتَّش الحقائب فقط، بل تُفتَّش الحرية نفسها. أحمد دومة، الشاعر والناشط الذي غادر السجن بعفو رئاسي بعد سنوات طويلة خلف القضبان، وجد نفسه اليوم مُعادًا إلى القيد ذاته، لكن بلا زنزانة، وبلا حكم قضائي، وبلا تهمة واضحة.
قرار أمني غامض أوقفه عند بوابة السفر: منع من المغادرة، وإخطار بمراجعة النيابة. هكذا تُدار العدالة حين تتحول الحرية إلى “إخطار”، وحين يصبح المنع إجراءً إداريًا لا يحتاج إلى تفسير أو سند معلن.
دومة، الذي قضى قرابة عشر سنوات في السجون، استُدعي مجددًا أمام نيابة أمن الدولة، على ذمة قضية بلا تفاصيل، وبذريعة ديوان شعري كُتب داخل السجن، ليتحوّل فجأة إلى “خطر على الأمن” واتهام بـ“ازدراء الأديان”. هنا، لا يُعاقَب الفعل، بل الكلمة، ولا يُطارَد العنف، بل القصيدة.
ورغم ذلك، جاء رد دومة مباشرًا: القيود لن تكسر نضالنا. فالسلطة، كما يقول، لا تفعل سوى تعرية نفسها وتوسيع قائمة الضحايا. في مصر، قد تخرج من السجن، لكن السجن لا يخرج منك، ومطار القاهرة لم يكن اليوم بوابة سفر، بل تذكيرًا قاسيًا بأن الحرية ما زالت ممنوعة… حتى إشعار أمني آخر.

