رواتب شهرية وأسـ.لحة.. إسرائيل دعمت وموّلت ميليـ.شيا درزية سرًّا لمنع #أحمد_الشرع من توحيد #سوريا.
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) December 23, 2025
تحقيق خطـ.ـير موسّع لـ«واشنطن بوست» يكشف، لأول مرة، بعض تفاصيل ما جرى خلف الكواليس بعد سقوط الأسد مباشرة.. ويؤكد التحقيق، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين شاركوا في… pic.twitter.com/ztZTb4cA1q
بعد تسعة أيام فقط من سقوط بشار الأسد، لم تكتفِ إسرائيل بالمراقبة، بل انتقلت سريعًا إلى التدخل المباشر، عبر تسليح وتمويل مليشيات محلية لمنع سوريا من النهوض موحّدة. تحقيق لصحيفة واشنطن بوست كشف أن مروحيات إسرائيلية نفذت في ديسمبر 2024 عمليات إسقاط جوي سرّية في جنوب سوريا، لم تقتصر على مساعدات إنسانية، بل شملت بنادق وذخائر ودروعًا واقية.
وبحسب التحقيق، خُصص هذا الدعم لتسليح مليشيا درزية تُعرف باسم «المجلس العسكري»، في خطوة أكد مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون مشاركتهم فيها، وهدفها التأثير في مسار المرحلة الانتقالية السورية. الرهان الإسرائيلي، وفق المصادر، كان إضعاف التماسك الوطني وتعقيد مهمة أحمد الشرع في توحيد البلاد بعد سقوط النظام السابق.
ذروة تدفّق السلاح جاءت عقب اشتباكات بين مقاتلين دروز وقوات الجيش السوري، قبل أن يتراجع في أغسطس مع انتقال تل أبيب إلى مسار تفاوضي. غير أن الدعم لم يتوقف كليًا، إذ استمرت عمليات إسقاط معدات غير فتاكة، كالدروع الواقية والإمدادات الطبية، ما قيد قدرة الدولة السورية على بسط نفوذها. كما تحدث قادة دروز ومسؤولون سابقون عن رواتب شهرية دفعتها إسرائيل لنحو ثلاثة آلاف مقاتل درزي، تراوحت بين 100 و200 دولار، ضمن دعم منخفض الوتيرة لكنه مستمر.
استراتيجيًا، تقوم المقاربة الإسرائيلية منذ سقوط الأسد على منع قيام نظام سوري قوي وموحّد قد يشكل تهديدًا مستقبليًا لحدودها الشمالية. وتبدي تل أبيب شكوكًا عميقة حيال تعهدات أحمد الشرع، معتبرة أن واشنطن تتعامل معها بـ«سذاجة»، في وقت جعلت فيه إدارة ترامب دعم الشرع ركيزة لسياستها الإقليمية أملًا في استقرار سوريا وعودة اللاجئين وتقليص نفوذ إيران. ومع إدراك إسرائيلي متزايد بأن الشارع الدرزي ليس كتلة واحدة، وأن دعوات الانفصال لا تحظى بإجماع، خفّضت تل أبيب مستوى الدعم والضغط، تاركة الباب مواربًا أمام التفاوض.
اقرأ أيضاً:

