ليس كل احتلال يأتي بالدبابات، بعضه يأتي عبر مضخات الوقود. منذ أكثر من 40 عامًا تعمل شركة إسرائيلية تُدعى Orpak Systems بهدوء وبعيدًا عن الأضواء داخل آلاف محطات الوقود في العالم العربي وأفريقيا، شركة تأسست عام 1983 في إسرائيل، مقرّها بني براك ـ تل أبيب، وتتخصص ظاهريًا في إدارة الوقود.
لغز شركة "Orpak" التي تتحكم في أنظمة الوقود بآلاف المحطات في دول عربية دون أن تدري؟!
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) December 27, 2025
ليس كل احـ.تلال يأتي بالدبابات، بعضه يأتي عبر "مضخات الوقود".. منذ أكثر من 40 عاما تعمل شركة إسرائيلية تُدعى "Orpak Systems" بهدوء
وبعيدًا عن الأضواء داخل آلاف محطات الوقود في العالم العربي… pic.twitter.com/agFafWNCOL
لكن الحقيقة أخطر من ذلك بكثير. Orpak لا تبيع معدات عادية، بل أنظمة تتحكم بالوقود، بالمركبات وبالبيانات، ولديها تقنيات قادرة على معرفة كم في الخزان، من يُزوّد، أين تقع المحطة، بل وحتى إيقاف المضخات عن بُعد، ما يحوّل الوقود من خدمة مدنية إلى أداة سيطرة استراتيجية.
وتُدار الشركة بعقول عسكرية استخباراتية؛ يديرها ضابط سابق في جيش الاحتلال يُدعى حاييم كوهين، والمؤسس المشارك أليكس رودوي ضابط سابق في لواء جفعاتي، بينما خدم جيل هيملمان نائب رئيس المبيعات في الوحدة 8200، أخطر وحدات الاستخبارات الإسرائيلية.
اليوم تنتشر تقنيات Orpak في أكثر من 11 ألف محطة وقود، وتتحكم في 2.5 مليون مركبة عبر أكثر من 30 دولة، بينها دول عربية مثل المغرب، السعودية، تونس، الأردن وفلسطين، ومن عملائها أرامكو وVivo Energy وOLA Energy ومناصير الأردن، فيما الأخطر أن البيانات تُرسل إلى الإدارة المركزية في إسرائيل دون علم المستخدم أو المواطن، ما يعني أن شلّ قطاع الوقود بالكامل ممكن في أي لحظة أزمة أو قرار ضغط، في ظل شراكة إماراتية رئيسية تُدير التوسع الإقليمي تحت عنوان «التكنولوجيا»، في بنية تحتية استراتيجية سُلّمت طوعًا لمن يعتبر الأرض العربية ساحة مستباحة له.
اقرأ أيضاً:










