الرياض – وطن – لم تعد الكواليس تتسع للخلاف، فانفجر الصراع علنًا، نارًا وسفنًا وسلاحًا، على أرض اليمن. سفن قادمة من ميناء الفجيرة، أنظمة تتبع معطّلة، وأسلحة ومركبات قتالية تُفرّغ في ميناء المكلا، فيما تقول الرياض بوضوح: هذا تصعيد بالغ الخطورة.
التحالف الذي تقوده السعودية ردّ بغارات جوية استهدفت الشحنات، موجّهًا رسالة مباشرة إلى أبوظبي مفادها أن ما يحدث لا ينسجم مع أسس تحالف دعم الشرعية، في تصعيد عسكري يكشف أن الخلاف تجاوز حدود التنسيق السياسي.
في المقابل، جاء الرد من اليمن حاسمًا: إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات، إعلان الطوارئ لمدة 90 يومًا، فرض حظر جوي وبحري وبري، ومطالبة القوات الإماراتية بمغادرة اليمن خلال 24 ساعة.
بين الرياض وأبوظبي، حلفاء الأمس باتوا على طرفي نقيض. الخلاف لم يعد سياسيًا فقط، بل عسكريًا وميدانيًا، ومفتوحًا على كل الاحتمالات. اليمن اليوم لا يعيش حربًا واحدة، بل صراع نفوذ، وتصفية حسابات، وشرخًا عميقًا داخل معسكر كان يُفترض أنه واحد.
اقرأ أيضاً:










