تحالف السلاح والملاذات الآمنة: ماذا في لقاء ماكرون و #محمد_بن_زايد؟#ماكرون لم يأتِ فقط ليحتفل بعيد الميلاد مع جنوده في #أبوظبي.. خلف الصور التذكارية، تدور محادثات وصفقات أثقل بكثير من لغة المجاملات.
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) December 22, 2025
فاللقاء ليس عابرًا.. إنه تذكير بأن #الخليج لم يعد فقط ساحة استثمار، بل عقدة… pic.twitter.com/QKRQ8SZ9ti
بين الأضواء والابتسامات البروتوكولية استقبل رئيس الإمارات محمد بن زايد نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، لكن خلف الصور التذكارية جرت محادثات أمنية أثقل بكثير من لغة المجاملات. ماكرون لم يأتِ فقط ليحتفل بعيد الميلاد مع جنوده في أبوظبي، بل ليعلن من قلب الخليج قرارًا استراتيجيًا يمنح الضوء الأخضر لاستبدال حاملة الطائرات النووية «شارل ديغول».
الرسالة بدت واضحة: فرنسا تعيد تسليح حضورها العسكري، والإمارات شريك أساسي في هذا المشهد. فبينما تتحدث باريس عن «تعزيز الشراكة الاستراتيجية»، تُكتب العناوين الحقيقية بالحبر الأمني، من قواعد عسكرية ودوريات بحرية، إلى عمليات في البحر الأحمر ومواجهة الحوثيين وتنظيم الدولة.
أبوظبي، من جهتها، تقدم نفسها بوصفها حليفًا موثوقًا، في وقت تتحول فيه أراضيها إلى نقطة ارتكاز لانتشار عسكري أوروبي متقدم، داخل واحدة من أكثر مناطق العالم توترًا. هنا لم يعد الخليج مجرد مساحة استثمار، بل منصة أمنية تُدار منها عمليات وتُرسم فوقها خرائط نفوذ جديدة.
غير أن المفارقة الأشد حساسية تطفو في ملف تهريب المخدرات؛ إذ تطلب فرنسا تعاونًا وتسليم مطلوبين، بينما تشير تقارير إلى أن كبار المهربين وجدوا في الإمارات، ودبي تحديدًا، ملاذًا آمنًا وأصولًا عقارية ضخمة. وبين سؤال مكافحة الجريمة ومساومات الأمن والسياسة، يأتي اللقاء تذكيرًا صارخًا بأن الصفقات الكبرى لا تُدار دائمًا أمام الكاميرات، وأن ما يُغضّ عنه الطرف قد يكون أخطر مما يُعلَن.
اقرأ أيضاً:

