بعد 13 عامًا من الحرب، يبدو أن نفوذ جنرالات النظام السوري البائد لم يختفِ، بل أُعيد تنظيمه خارجيًا من روسيا ولبنان. تحقيق موسّع لـصحيفة نيويورك تايمز يكشف شبكة معقدة تجمع المال، والخبرة العسكرية، والضغط السياسي الخارجي، بهدف زعزعة الإدارة السورية الجديدة، وربما اقتطاع مناطق نفوذ داخل البلاد.
"خطة تمرد" في #سوريا.. "NYT" تفـ.ـضح "مخطط الظل"!
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) December 27, 2025
جنرالات النظام البائد و168 ألف مقاتل ورواتب وأسلحة و #إيران على الخط أيضا.. تحقيق خطـ.ير موسع لصحيفة "نيويورك تايمز"، كشف تفاصيل مخطط يقوده #سهيل_الحسن و #رامي_مخلوف، من روسيا و #لبنان لقيادة تمـ.رد مسـ.لح في سوريا، بهدف زعزعة… pic.twitter.com/6JaDb7UEQC
في قلب هذه الشبكة يبرز اسم سهيل الحسن، قائد قوات النخبة السابق، الذي بدأ من موسكو منذ ربيع 2025 بناء هياكل عسكرية سرية. التحقيق يوثق أكثر من 168 ألف مقاتل علوي، آلاف منهم مزودون برشاشات ثقيلة، وأسلحة مضادة للطائرات والدروع، ومعدات جاهزة للتنفيذ العسكري. التمويل يتولاه رامي مخلوف، الذي يوزع الرواتب ويقدم نفسه كـ«حامي الطائفة العلوية»، ليشكّل مع الحسن نواة ما يُعرف بـ**«جيش الظل»**.
في موازاة العمل العسكري، يتحرك جناح الضغط السياسي. كمال الحسن، الرئيس الأسبق للاستخبارات، يدير من بيروت عبر مؤسسة «تنمية غرب سوريا» شبكة علاقات وتعاقدات مع شركات ضغط أمريكية، للترويج لفكرة «الحماية الدولية للطائفة العلوية»، ما أثار قلقًا متزايدًا لدى دبلوماسيين غربيين. ويمتد المخطط إلى شبكات أوسع، حيث يدير غياث دلا، الملقب بتلميذ الأسد، تهريب أسلحة وصواريخ ومسيرات من لبنان، إلى جانب دعم إيراني لضباط سابقين، بينهم محمد الحاصوري، لضمان الجاهزية لأي تصعيد.
التحقيق اعتمد على مكالمات ورسائل مخترقة، ومقابلات وتحليل معمّق، أظهر كيف يتقاطع الطموح العسكري مع المال والنفوذ الخارجي. هذه الشبكة تمثل تهديدًا مباشرًا للحكومة السورية الجديدة، في ظل انقسامات داخلية ونقص الموارد يزيدان هشاشة المشهد. ووفق التحذيرات، ما يجري خلف الكواليس ليس تمردًا محدودًا، بل مشروعًا منظمًا لـ«جيش ظل» يهدد استقرار سوريا بأكملها، ما يضع أحمد الشرع وحكومته أمام اختبار حاسم للتحرك السريع والحاسم، قبل أن تعود البلاد خطوةً أخرى إلى الوراء.
اقرأ أيضاً:










