سنةٌ كاملةٌ مرت وعبد الرحمن يوسف القرضاوي ما زال خارج الزمن، بلا محكمة، بلا صوت، وبلا عنوان. غياب ثقيل وصمت قاتل يلف شاعرًا اختُطف لأن قصيدته أخافت، وكلمته أزعجت، ورأيه خرج عن السرب. في 28 ديسمبر 2024 دُشّنت مرحلة جديدة من القمع العابر للحدود، حيث لا جغرافيا تحميك، والقانون وحقوق الإنسان يضرب بها عرض الحائط. لبنان سلّمه… لا لقضاءٍ مستقل، بل لنفوذ المال، في مشهد مهين لفكرة اللجوء وفاضح لمعنى السيادة.
عامٌ في الجـ.ـحيم.. رسالة القرضاوي من "سجون الشـ.يطـ.ان"!
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) December 28, 2025
سنةٌ كاملةٌ مرّت و"عبد الرحمن يوسف القرضاوي" ما زال خارج الزمن.. بلا محكمة، بلا صوت، وبلا عنوان.. غياب ثقيل وصمت قـ.ا.تل.. شاعرٌ يُختطف لأن القصيدة أخافت، والكلمة أزعجت، والرأي خرج عن السرب!#الإمارات لم تحاكمه، و #مصر… pic.twitter.com/40fVMsdB5v
منذ دخوله معتقلات الإمارات، انقطع الأثر وغاب الجسد، وصار الاسم سؤالًا معلّقًا في الفراغ: أين هو؟ وبأي ذنب يَحبس عيال زايد حريته؟ دقيقة واحدة فقط، مكالمة يتيمة قالت للعائلة: ما زلت حيًا، ثم عاد الصمت أكثر قسوةً من التعذيب. عامٌ كاملٌ بلا قاضٍ، بلا محاكمة، بلا لائحة اتهام حقيقية، فقط إخفاء قسري وانتقام بارد من صاحب رأي قال: لا.
الإمارات لم تحاكمه، ومصر تواطأت مع الكفيل، وتركيا صمتت. ليست القضية عبد الرحمن وحده، بل الرسالة التي يُراد لها أن تصل: “اخرسوا.. فالسجون عابرة للحدود والكلمة ثمنها الغياب”. هيومن رايتس ووتش سمّت ما يحدث باسمه الحقيقي: إخفاء قسري مستمر، فيما دقّت المنظمات الحقوقية الجرس: ما يجري جريمة مكتملة الأركان.
سنة من الغياب تكفي لكشف الحقيقة وفضح الجريمة. القمع لا يصنع دولة، ومن يعتقل الكلمة ويخشى “قصيدة”، فهو يعلن عجزه ويفضح خواء سلطته. عبد الرحمن يوسف القرضاوي رمز الكلمة الحرة، وغيابه المستمر شهادة على أن الحرية لم تعد سوى ثمن باهظ في زمن تغيب فيه العدالة.
اقرأ أيضاً:










