مضيق هرمز، المنفذ البحري الأضيق والأهم في العالم، عاد إلى الواجهة مجددًا مع تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن، بعد استهداف منشآت نووية إيرانية. الرد الإيراني لم يتأخر: تهديد صريح بإغلاق المضيق، في خطوة تهدد نحو 20 مليون برميل نفط يوميًا، أي ما يقارب خُمس الإمدادات العالمية.
الخطوة التي وصفتها واشنطن بـ”الانتحارية”، تقابلها طهران بعزم واستعداد. البرلمان الإيراني يوافق، والحرس الثوري يعلن الجاهزية، والقرار مطروح أمام مجلس الأمن القومي.
بينما يقف العالم على حافة أزمة طاقة غير مسبوقة، تسجل الأسواق قفزات سريعة في الأسعار، حيث تجاوز سعر برميل برنت حاجز 80 دولارًا مع توقعات ببلوغه 100 قريبًا. آسيا – وتحديدًا الصين والهند – تبدو الأكثر تضررًا من أي تصعيد، بينما يضع هذا التوتر إدارة الرئيس الأمريكي في مأزق اقتصادي وسياسي جديد.
هل ستتراجع واشنطن؟ أم تذهب إيران إلى النهاية؟
المنطقة على صفيح ساخن، والعالم يترقب جولة جديدة قد لا تُحسم في السماء… بل في أعماق الخليج.

